المفاهيم الفلسفية السياسية / الإيتيقية من التنظير إلى البراكسيس. أو نحو فلسفة عملية ممكنة

المؤلف

المستخلص

يتميز الفكر الفلسفي بانفتاحه على الحقول المعرفية الانسانية، فهو درس الوعي النقدي، الذي ساهم في تأسيس الحداثة وكان بمثابة الأفق الروحي لمختلف تجلياتها العقلانية والتداولية، وبفعله أصبحت المجتمعات واعية بتاريخيتها لأن المساءلة الفلسفية تتوجه إلى المجتمع من خلال التفكير في ارتباط التاريخية بالراهن، أو : ترجمة العصر والتعبير عنه بلغة المفاهيم، إلا أن جدوى الفلسفة لا تنحصر في إنتاج المفاهيم و البناء الإشكالي للنظريات، ولا المساءلة النقدية الصورية المجردة، فقد أصبحت الفلسفة اليوم مطالبة أكثر مما مضى بالانخراط الجدي في قضايا الواقع العملي وتحدياته التي تمثل محكا للتفكير، بعدما أصبحت محل اتهامات بالعقم والتماسف مع البراكسيس. لا ننكر أن هناك محاولات عديدة لمشاريع فكرية حاولت الانتقال بتصوراتها من التنظير إلى الممارسة.
نحاول في هذه الورقة التطرق لتحول المفاهيم من النظري إلى الإجرائي من خلال: هيرمينوطيقا العدل عند بول ريكور وإيتيقا الحجاج في تواصلية هابرماس، حيث حاول كل منهما التأسيس لفلسفة في الفعل الإنساني من خلال تحليل إجرائي للمقولات الإيتيقية / السياسية. 

الموضوعات الرئيسية