دور السينما كأداة تكنولوجية في تبسيط الفلسفة ونقلها للعامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

نجح فن السينما في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة وثابتة منذ ظهوره وإلى الآن، وقد حاول الاستعانة بكل ما يمكن من وسائل مساعدة للوصول إلى هذه الدرجة من القبول والرسوخ والتقدم؛ من ذلك اللجوء لوسائل التكنولوجية في تحديثاتها المستمرة، والاعتماد على أفكار متجددة تستطيع تحدي المُشاهد وجذبه لأكثر وقت ممكن، ولذا كان استنادها على بعض من القضايا والنظريات الفلسفية التي ما زالت تثبت قدرتها على التحور والتلاقي مع الجماهير على اختلاف درجات أفهامهم، هكذا كانت العلاقة بين السينما والفلسفة علاقة انتفاع متبادل؛ حيث حققت الأولى نسب مشاهدة وتأثير ومصداقية أكبر، فيما استطاعت الفلسفة إيجاد وعاء مناسب للتقرب من الناس في سهولهم البعيدة عنها أغلب الوقت. ومن هنا تتأتى أهمية وهدف هذا البحث الذي ينظر للسينما كأداة تكنولوجية متجددة الوسائل إلى عقول الناس ونفسياتهم، فلم تعد مجرد محتوى للتسلية وتقديم النصائح والقيم الأخلاقية المباشرة وعرض القضايا الاجتماعية فقط _على ما لذلك من دور_، ولكنها _أيضاً_ السبيل الأنسب للفلسفة لنشر أفكارها وإعادتها من السماء إلى الأرض، وتقريبها من أذهان العامة، بعد أن أصبحت تعاني اغتراباً في العالم المعاصر، وخاصة في المجتمع المصري، وأصبح مأواها الرئيس قاعات المحاضرات وزوايا المكتبات. وهو ما يتم إيضاحه باستخدام منهجاً تحليلياً لعرض نماذج من الفلسفات الكامنة في الأفلام السينمائية، وتأويل تلك الأفلام، وبيان دورها التعليمي، مع التركيز على نموذج السينما الأمريكية/ الهوليودية، بوصفها الأكثر انتشاراً. بجانب الإشارة لنموذج السينما المصرية كحالة داخلية محلية، ولكونها ذات تأثير كبير على المستوى العربي.

الموضوعات الرئيسية